fbpx

تصدر عالم الأعمال مع تحليل أهم اتجاهات ٢٠٢١

Business Trends 2021

Share This Post

في هذا الوقت من العام ولمرة أخري؛ تُقيّم الأعمال التجارية التغيّرات التي حدثت في السوق وتستعد لمواجهة ما هو قادم. وهذه المرة، مع وباء عالمي أثار الاضطراب في جميع جوانب حياتنا، بالتأكيد لدينا الكثير لتقييمه.

 شهدت مبادرة “رواد النيل” بوضوح شديد معظم تلك التغيّرات أثناء حدوثها، وذلك لأنها محاطة بمجتمع من رجال الأعمال، والشركات في مراحلها المختلفة، وحتى حديثي التخرج؛ لذلك نود أن نشارككم رؤيتنا الثاقبة حول التوجهات المتوقعة في ٢٠٢١.

نبذة عن مستقبل الشركات الناشئة في عام ٢٠٢١:

عالم ريادة الأعمال بطبيعته سريع التغير، فمع التحديات التي يُنظر إليها كفرص والتكنولوجيا التي تُعيد تشكيل حياتنا أينما ذهبنا، تنشأ أعمال تجارية جديدة وتواصل غيرها الازدهار مهما كانت الظروف – ولم يكن العام الماضي مختلفًا.

في عام ٢٠٢٠، واصلت “NilePreneurs Incubate” في استقبال أفكار مبتكرة لمنتجات مادية وتقنية في حاضنات أعمالها المختلفة، موفرة طرق لدعم أصحاب المشاريع في قيادة أعمالهم التجارية من مرحلة الفكرة إلى التسويق.

وطوال الطريق، تم استقبال حوالي ٤٠٠ طلب تقديم من شركات ناشئة في قطاعات مختلفة بما في ذلك الهندسة، وتصميم الأثاث المنزلي، والبرمجيات. ولكن كان هناك اتجاه ملحوظ؛ وهو أن ما يقرب من ٧٠% من الأفكار المقدمة كانت معتمدة على التكنولوجيا، وتقديم أسلوب حياة أسرع وأكثر ذكاءً سواء للشركات الأخرى أو المستهلكين على حد سواء. وحتى “الشركات المحتضنة” التي كانت قائمة على أنظمة رقمية مثل “فوالا” محورت طريقها للخروج من الأزمة من خلال توفير المزيد من الحلول التي تتوافق مع احتياجات العصر الرقمي الجديد.

ولهذا السبب، بالنظر إلى تنظيم المشاريع في عام ٢٠٢٠، يمكننا أن نتوقع خلال الفترة القادمة أن المزيد من الإبداعات التطورية ستحل حتى أبسط التحديات التي تواجهنا. وفي حين أن هذا قد يزيد من خطر الإفراط في تشبع السوق بالمنتجات التكنولوجية، فقد شهدنا على نطاق واسع خلال الوباء بعض من التطورات التي نحتاج إليها في مصر بدءًا من تسهيل الحصول على خدمات رعاية صحية أفضل إلى الحاجة إلى شبكات انترنت أسرع وأكثر اتزان لتصمد أمام الاستخدام المتزايد من ملايين الناس مع تحول العديد من الشركات التجارية إلى نماذج رقمية. لهذا السبب يمكننا أن نتوقع أن تكون هذه الأزمة هي الحافز الذي نتطلع إليه للحصول على مستقبل متقدم وأن اتجاهات عالم الأعمال في ٢٠٢١ ستشمل فرص استثمارية لا نهاية لها تفتح أبوابها لابتكارات مثيرة للإعجاب. 

كيف سيصبح عالم الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر عرضة للتغيير؟

SMEs world in 2021

لقد أثر الوباء بشكل كبير على اقتصادنا وكان قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة أحد الضحايا الذين واجهوا العديد من المشكلات بما في ذلك انقطاع سلاسل التوريد ونقص السلع الوسيطة.

فمن خلال مركز تطوير سلاسل القيمة التابع لرواد النيل، لاحظنا طلبًا كبيرًا في العام الماضي من أكثر من ۳٠ طلب تقديم من شركات صغيرة ومتوسطة لتلقي تدريب فني وإرشادي حول طرق تحديد الفجوات في مراحل الإنتاج والعمل على زيادة جودة المنتجات؛ خاصةً في قطاعات مثل الأغذية ومنتجات الألبان والبلاستيك.

في الوقت نفسه، كانت شركات صغيرة ومتوسطة أخرى أكثر اهتمامًا بالتوسع في أسواق خارجية جديدة، ومع اضطرار الدولة بأكملها إلى الإغلاق، صعد حجم الطلب على التسوق عبر الإنترنت بشكل ضخم جداً. لذلك، لم يكن هناك وقت أكثر ملاءمة لبدء عمل تجاري إلكتروني. وهذا ما يفسر رغبة أكثر من ۱٠٠ شركة في تلقي تدريب في مسارات التجارة الإلكترونية والابتكار التي يقدمها “مركز التصدير” التابع لنا أيضًا لتحديث منتجاتهم لتتناسب مع الأسواق العالمية وتصبح جاهزة للتصدير.
هذه مجرد بعض المقترحات التي توضح أن اتجاهات المنشآت الصغيرة والمتوسطة لعام ٢٠٢١ ستركز على الابتكار لخلق قيمة للعملاء وتسهيل عملية التوسع “للمنافسة” حتى في أكثر الأسواق ازدهارًا.

أهم الاتجاهات الرقمية في ٢٠٢١:

ربما يمكننا أن نتفق جميعًا على أن الإتجاه العام خلال ٢٠٢٠ كان مواكبة التغيير. وينطبق هذا على جميع الشركات، بدايةً من الناشئة وحتى الصغيرة والمتوسطة، والشركات الكبيرة. ولكن بالطبع كان لكل نوع منهم طريقة خاصة وشكل مختلف لتحقيق ذلك. فمثلاً كافحت بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة لتدير التكاليف الباهظة للتحول الرقمي، بينما افتقر البعض الآخر إلى المرونة اللازمة لتحويل عملياتهم بالكامل إلى عالم الإنترنت أثناء التعامل مع المعايير الجديدة للعمل عن بُعد. من ناحية أخرى، لجأت معظم الشركات الناشئة إلى نهج فريد؛ فسرعان ما قاموا بتغيير استراتيجياتهم للتكيف مع الواقع الجديد، فهم لم يتمكنوا فقط من التغلب على مشكلات السوق، بل قدموا أيضاً الدعم إلى شركات أخرى كانت تحاول التوافق مع الوسائل الرقمية.

لقد رأينا ذلك بوضوح شديد في “خليك ديجيتال“؛ في الوقت الذي وجد فيه المستهلكون في جميع أنحاء العالم ملاذًا للتسوق عبر الإنترنت حتى للمنتجات الأساسية، أصبحت صناعة التجارة الإلكترونية هي الأمر السائد. وتفاعلًا مع ذلك، قدمت شركات ناشئة مثل “المتجر” للشركات الأخرى الفرصة لإنشاء متاجر رقمية دون الحاجة إلى معرفة تامة بالمهارات التقنية اللازمة لذلك. أيضًا، سمحت “Eboma” للشركات بإنشاء ونشر تطبيقات آيفون وأندرويد في غضون ساعات قليلة فقط، وأكملت “فواتيرك” مد يد المساعدة من خلال إتاحة الفرصة للشركات عبر الإنترنت لتحصيل مدفوعاتها باستخدام طرق الدفع الأسهل والأسرع محليًا وعالميًا. علاوة على ذلك، قدم “Startup Manager” نظامًا متعدد الإمكانات لإدارة الفواتير، والمبيعات، والموارد البشرية، وإدارة علاقات العملاء، وكل ما هو مطلوب لإدارة الأعمال تحت منصة واحدة.

كانت هذه مجرد أمثلة قليلة للطرق الرائعة التي اتحد بها الشركات لتحقيق الازدهار في العصر الرقمي. ووفقًا لأبحاث السوق التي أجرتها GlobalWebIndex (GWI) عبر ۱٧ سوقًا حول العالم، يمكننا أن نرى أن ٤٥٪ من متسوقي التجارة الإلكترونية سيستمرون في شراء المزيد من الأشياء عبر الإنترنت حتى بعد انتهاء الوباء، إلى جانب زيادة إقبال ۳۳٪ ممن لم يشتروا عبر الإنترنت بانتظام. 

مع وضع هذه الإحصاءات في الاعتبار، يمكننا أن نستقر على أن هذا الاتجاه الرقمي لن يختفي في أي وقت قريب؛ جاذبًا المزيد من الشركات نحوه.

كيف سيُعيد استخدام الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبلنا؟

How The Use of AI will Reshape our Future!

على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدنا نمو كبير في مجال الذكاء الاصطناعي واندماجه في جميع الصناعات تقريبًا.

ومع انتشار الوباء وتحويله لحياتنا رأسًا على عقب، ووضع المليارات من الأشخاص في حالة حَظر مع الحد الأدنى من الوصول إلى الرعاية الصحية، أصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى أننا بحاجة إلى طلب مساعدة التكنولوجيا لتحسين أوضاعنا. ولم يعد هذا موضع اهتمام بالنسبة لدول العالم الأول وحدها.

بدأت الكثير من الشركات الناشئة في مصر بالفعل في استخدام الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، أنشأت الشركة الناشئة “الف سلامه” التي احتضنتها “TechSpace” أول روبوت دردشة عربي للتشخيص الطبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأعراض وتلقي المشورة الطبية والتوصيات بشأن الخطوات التالية المرشحة. وبالمثل، قامت شركة “A-Eye Tech” الناشئة التي احتضنتها ” LaunchSaaS“بتمكين الشركات من دخول عصر الذكاء الاصطناعي من خلال إتاحة الوصول إلى أحدث التقنيات، بما في ذلك التعلم الآلي وعلوم البيانات.

بالإضافة إلى ذلك، شاركت رواد النيل في تحدي “AI4DEV“، الذي نظمه “الاتحاد الدولي للاتصالات بالشراكة مع “منظومة الأمم المتحدة” والمنظمات المحلية والدولية الأخرى، حيث اتضحت أن القدرات الفكرية والتكنولوجية في دول إفريقيا والمنطقة العربية تقدمت بشكل كبير وأصبحت مؤهلة لتقديم أفكار لحلول ناجحة متكاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق بعض “أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة” الأكثر إلحاحًا بما في ذلك القضاء على الجوع والصحة الجيدة والعمل اللائق والنمو الاقتصادي والابتكار الصناعي. 

وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة، يمكننا أن نتوقع أن نرى شركات الذكاء الاصطناعي لها تأثير أكبر على العديد من الصناعات بما في ذلك العلوم البيولوجية، والتعليم، والنقل، والضيافة وغير ذلك الكثير؛ وكلما أسرعت في تولي زمام المبادرة في هذا التقدم، كان وضعك في السوق أفضل.

كيف سيؤثر كل ذلك على سوق العمل في عام ٢٠٢١؟

قد يكون الوباء سيطر علينا بعدة طرق، بعضها سوف يتلاشى بعد انتهاء الأزمة مباشرةً، ولكن البعض الآخر آثاره ستبقى مستمرة طويلاً. فبعد أن أدرك أصحاب العمل قيمة بعض الوظائف عن غيرها، أصبح من الواضح أن احتياجاتهم قد اختلفت. وفقًا لتوقعات المستشار المهني الاستراتيجي “Career Group Companies“، فإن الوظائف الأكثر طلبًا في السنوات القادمة تشمل متخصصي التسويق الرقمي، ومصممي الجرافيك المبدعين، ومحترفي تكنولوجيا المعلومات، ومهندسي الويب.

وأثناء قيامنا بتقييم ۱٦۰۰ طلب تم تلقيه بواسطة برنامج بناء القدرات “NP Explore“، يمكننا أن نرى بيقين واضح أن بعض هذه الوظائف أصبحت أيضًا ذات أهمية كبيرة لطلاب الجامعات والخريجين الجدد في ٢١ محافظة في مصر خاصةً في مسارات محددة وهي تطوير الأعمال، والتسويق الرقمي والبرمجيات (Backend, UI, UX) 

مع زيادة معدل التسريح القسري للموظفين وإحتمالية أن يستمر العمل عن بُعد أمرًا طبيعيًا جديدًا، ستستمر الحاجة إلى الحصول على شهادات المهارات المطلوبة في المجالات المتقدمة في الارتفاع؛ وهذا من شأنه جعل المنافسة شرسة بين الباحثين عن عمل أكثر من أي وقت سابق.
ليس هناك شك في أن عام ٢٠٢١ سيكون امتدادًا  مثمرًا لعام ٢٠٢٠، فمن خلال تحليل التغييرات الدراماتيكية التي شاهدناها، يمكننا الآن توقع ما هو آتٍ في طريقنا، مما يتيح لنا فرصة للاستعداد إليه بشكل أفضل.

More To Explore

تعزيز نظام الابتكار المصري لدعم قدرات الابتكار
مؤتمرات و ندوات

مؤتمر ختامي لمشروع “تعزيز نظام الابتكار المصري لدعم قدرات الابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة” MEIS-SME 

نظم مشروع MEIS-SME مؤتمرًا لعرض النتائج الرئيسية التي تتعلق بأنماط الابتكار في الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة والوضع الراهن لأدوات سياسة