بالنظر إلى كل التطبيقات المشهورة التي نستخدمها بشكل يومي كفيس بوك، انستاجرام، سويفل، اوبر، كريم، أو اطلب قد يسأل البعض كيف بدأت كل هذه التطبيقات في المقام الأول؟
يبدأ السؤال بالتجول في أروقة عقولنا مرارًأ وتكررًا تاركًا إيانا في حيرة من أمرنا نفكر كيف بدأ الأمر؟
يمكن لمجرى الإبتكارات Innovation Funnel”” أن يجاوب هذا السؤال بسهولة ونظام، و مجرى الإبتكارات أو ال “Innovation Funnel”هو سلسلة من الخطوات التي قد تصبح خبرة مغيرة للحياة إن اتُبعت بشكلٍ صحيح. يتكون قُمع الإبتكارات من أربعة خطوات تبدأ بالفكرة مرورًا بتحديد نقاط معينة ثم تصميمها وأخيرًا تطويرها. في هذا المقال سنسلط الضوء على شرح كيفية بدء فكرة لمشروعك.
قسم دان لويس “المدير التفيذي ل convey.com” الأفكار إلى ثلاثة أنواع هم، الأفكار العفوية، الأفكار المُطّلعة، والأفكار المتعمدة.
الأفكار العفوية – Spontaneous Ideas
الأفكار العفوية هى تلك التي تقفز قفزًا إلى عقلك من اللامكان، أثناء الإستحمام على سبيل المثال، وتبدأ في لحظات تخيل عظمة هذه الفكرة حالما يتم تنفيذها أو رُبما وأنت عائد من العمل بعد يومٍ متعب وطويل تأتيك الفكرة محلّقة لتخبرك كيف ستغير العالم بتحويلها إلى حقيقة.
في لحظات الهام خاطفة كتلك، تأتيك الأفكار العفوية.
الأفكار المطّلعة – The Insider Idea
عملك في مجال معين يُتيح لك فرصة النظر إلى المشكلات والنواقص عن كثب مما يؤهلك لمعرفة الحلول كذلك، فمعرفتك للمشكلة يضع قدمك على أول طريق الحل. من هنا يمكن للأفكار المطّلعة أن تنشأ لتخرج بالحلول المناسبة.
الأفكار المتعمدة – Deliberate Idea
هنا يبدأ الأمر بالطريقة المعكوسة، حيث تقرر أن تبدأ مشروعك فتبدأ حينها في البحث عن فكرةٍ ما لتبدأ بها هذا المشروع الذي لا تعلم عنه شيئًا ملموسًا.
الحديث عن الفكرة يجعلنا نتطرق إلى أنه لا يوجد طريقة خاطئة وأخرى صائبة بل إن كل الطرق قد تؤدي إلى فكرة عظيمة، لكن هناك بعد الخطوات التي تُسهّل العملية قليلًا:
- ركز على المشاكل الموجودة بمجتمعك وحاول أن تصل إلى حلول
- شغفك تجاه شيءٍ ما وحاجتك لتحويله إلى واقع ملموس
- تحليل البضائع أو الخدمات التي لا تتناسب مع السوق وتطويرها للتماشي مع حاجات المستخدمين
- اختراق السوق من خلال ثغراته، عن طريق الكشف عن متطلبات واحتياجات المستخدمين والعملاء
يمكنك اتباع هذه الخطوات خلال جلسات العصف الذهني للتوصل إلى أفضل فكرة ممكنة. على الرغم من أهمية الفكرة فإن الفكرة وحدها لا تُنجز المهمة، يقول بوذا عن هذه النقطة أن الفكرة التي تُطور إلى الواقع أفضل من الفكرة الموجودة فقط. ما عليك إلا التقدم في قُمع الإبتكارات حتى تصل إلى فكرة مطورة وصلبة يمكن تنفيذها واقعيًا.
اجعل القاعدة دائمًا أن الفكرة هى فقط واحد بالمائة من المشروع أما ال 99 بالمائة الباقية هى قدرتك على التنفيذ.
